نحو المدينة
فاضت بي الأشواق أضناني الحنين
نحو المدينة دار خير المرسلين
يارب يا من فضله عم الورى
أرسلت طه رحمة للعالمين
صلى عليك الله ياعلم الهدى
والخلق صلوا والملائك أجمعين
كالبدر يعلو نور وجهك زاهيا
في الأرض يسري مرشدا للتائهين
وإذا خطبت كأنما الرعد علا
تحيي قلوبا غافلات من سنين
وإذا ابتسمت كأنما الشمس بدت
بين الثنايا وانبساط في الجبين
أم طيب ريحك يا حبيبي نافح
أزكى من الريحان بل والياسمين
يا مهجة الأرواح يا حبا جرى
بدمائنا قومت دنيانا بدين
تأبى جراح الحب حتى تندمل
شوقا إلى لقياك والقلب حزين
كل العطاشى يرقبون ندائكم
فالكوثر الرقراق يروي الظامئين
يا مرعبا كسرى ومنذر قيصر
عادوك فانقادوا لحكمك صاغرين
يا كافل الأيتام مأوى أرامل
قد صار يطمع في رعايتك الجنين
كالريح مرسلة بجودك باذلا
تهدي من الأنعام آلاف المئين
بأبي وأمي من وددت لقاءه
هانت له نفسي وأرخصت الثمين
يا أيها الإنسان ماهذا الجفاء
ولم الغرور وانت من ماء مهين
أقبل على القرآن واسلك نهجه
واسمع لقول المصطفى الهادي الأمين
والجأ إلى الرحمان وادع باكيا
يارب ثبتنا على الحق المبين[center]