جامعة الإسلام
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
لي فيك ياليل آهات أرددها أواه لو أجدت المحزون أواه
إني تذكرت والذكرى مؤرقة مجدا تليدا بأيدينا أضعناه
ويح العروبة كان الكون مسرحها فأصبحت تتوارى في زواياه
أنى إتجهت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصا جناحاه
يا من رأى عمرا تكسوه بردته والزيت أدم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقا من بأسه ولوك الروم تخشاه
هي الشريعة عين الله تكلأها فكلما حاولوا تشويهها شاهوا
سل المعالي عنا إننا عرب شعارنا المجد يهوانا ونهواه
إنا مشينا وراء الغرب نقبس من ضيائه فأصابتنا شظاياه
إسترشد الغرب بالماضي فأرشده ونحن كان لنا ماض أضعناه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب بالأمس كانوا هنا مابالهم تاهوا
فإن تراءت لك الحمراء عن كثب فسائل الصرح أين المجد والجاه
وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها
عمن بناه لعل الصخر ينعاه
وطف ببغداد وابحث في مقابرها عل إمرأ من بني العباس تلقاه
أين الرشيد وقد طاف الغمام به فلما جاوز بغدادا تحداه
الله يشهد ماقلبت سيرتهم يوما وأخطأ دمع العين مجراه
ماض نعيش على أنقاضه أمما ونستمد القوى من وحي ذكراه
إني لأعتبر الإسلام جامعة للشرق لا محض دين سنه الله
أرواحنا تتلاقى فيه خافقة كالنحل إذ يتلاقى في خلاياه
دستوره الوحي والمختار عاهله والمسلمون وإن شتوا رعاياه
لهم فقد أصبحت أهواؤنا شيعا فامنن علينا براع أنت ترضاه
راع يعيد إلى الإسلام سيرته يرعى بنيه وعين الله ترعاه