صرخة تائب
يا رب هل عذر يبيض وجنتي إلا جميل الظن فيك و أدمعي
يا رب ملؤ العين حجم جريرتي ولها صدى كالرعد ملئ المسمع
لما عصيت لم يكن عقلي معي حتى صحوت فكدت أقطع إصبعي
يا رب أتقبلني إذا أقلعت عن ذنب أصول جذوره لم تقلع
يا رب أترحمني وخبث خطيئتي لتخبث النهر النقي المنبع
يا ليت أمي لم تلدني كي أرى شؤم الذنوب وليتها لم ترضع
يا رب معترف بكل صغيرة وكبيرة لكن عفوك مفزعي
يا رب لو آخذتني وجزيتني بالسوء سوءا طال فيه توجعي
أنا مستحق منك كل عقوبة حتى وإن نالت مخيخ الأضلع
يا من يحب العفو بين صفاته طال إنتظار نزوله في أربعي
فإذا عفوت فمحسن عن شاكر وإذا بطشت فقادر بمضيعي
يا رب فاغفر كل ماسارت له رجلي وما مدت إليه أذرعي